لماذا نختار الدراسة في ليتوانيا ؟ ملخص شامل عن البلد وطريقة التقديم للجامعات
فكرة السفر و الدراسة في الخارج حلم يراود كل طالب جامعي، قد يرغب الطالب بالدراسة في أمريكا أو بريطانيا أو غيرها من الدول، ولكن دعني أؤكد لك أن الدراسة في ليتوانيا هي فكرة ممتازة أيضاً والجامعات الليتوانية جيدة جداً ويحب أن تضعها في الحسبان ولا تعتبرها وجهة غير مناسبة قبل أن تقرأ هذه المقالة.
معلومات عامة عن ليتوانيا:
لدى ليتوانيا الكثير لتقدمه للطلاب الذين يرغبون بالحصول على المؤهلات الأكاديمية ذات الاعتراف العالمي, وفي نهاية هذه المقالة وبعد أن تتعرف على ميزات هذه الدولة ربما تختار أن تقيم هناك بشكل دائم.
تقع ليتوانيا في منطقة بحر البلطيق في أوروبا، وهي جمهورية صغيرة بتعداد سكاني يقارب 2.8 مليون نسمة فقط, تقع على حدودها الدول الأربعة: لاتفيا وبيلاروسيا وبولندا وروسيا, كانت ليتوانيا جزءاً من الاتحاد السوفيتي قبل تفككه أما الآن فهي جزء من الاتحاد الأوربي وإحدى دول الشنغن.
اللغة الرسمية للبلاد هي اللغة الليتوانية، وبسبب تنوع البلد وتعدد إثنيات سكانها تنتشر لغات مثل الروسية والبولندية والبلاروسية والأوكرانية على امتداد البلاد, ومنذ عام 2015 أصبحت العملة الرسمية لليتوانيا هي اليورو.
لدى ليتوانيا ما يقارب من 40 مؤسسة أكاديمية للتعليم العالي, وحالياً يدرس في الجامعات الليتوانية أكثر من 5000 طالب قادم من حوالي 95 دولة مختلفة, وهذا الرقم يزداد كل عام وتزداد رغبة الطلاب الدوليين للدراسة في ليتوانيا.
مميزات الدراسة في ليتوانيا:
1. النظام التعليمي والجامعات الليتوانية المتميزة:
تملك الجمهورية الليتوانية عدداً من أفضل مؤسسات التعليم العالي والتي توفّر مجموعة شاملة من البرامج التدريسية للطلاب المحليين والقادمين من الخارج فضلاً عن تنفيذ الأبحاث العلمية ذات الجودة العالمية.
تنقسم المؤسسات الأكاديمية للتعليم العالي في ليتوانيا إلى قسمين: جامعات وكليات تطبيقية (kolegija). الجامعات هي كسائر الجامعات التقليدية في العالم، أما الكليات التطبيقية فهي مراكز علمية تهتم بالعلوم التطبيقية والمهنية وتنمية المهارات العملية لطلابها.
تسعى الجامعات الليتوانية بشكل دؤوب أن تمنح طلابها المهارات اللازمة من أجل تحويل المعلومات النظرية إلى مهارات عملية, وبذلك أصبحت الشهادات العلمية التي تمنحها الجامعات الليتوانية محل تقدير ومعترف بها حول العالم.
تملك الجامعات الليتوانية مرافق متطورة وأجهزة بحثية حديثة للعلماء والطلبة, وتوفر بيئة تعليمية تساهم في التفكير الإبداعي، كما تقدم أكثر من 350 برنامجاً دراسياً باللغة الإنجليزية بدوام كامل أو جزئي, بالإضافة لذلك هناك عدة جامعات تقدم برامج تحضيرية لدراسة اللغة الإنكليزية قبل الالتحاق بالجامعة.
بالإضافة للعلم و الخبرة التي تمنحها لك الدراسة في ليتوانيا وجامعاتها، من الشائع هناك أن تتقدم للعمل بلا مقابل في الشركات، وبالتالي تتدرب لديهم وتحصل على خبرة عملية أثناء الدراسة, وهذا سيُثري ملفك المهني وسيمنحك خبرةً عمليةً تستفيد منها حين التقديم لوظيفة ثابتة بعد التخرج.
تسمح الحكومة الليتوانية لطلاب الجامعات بالعمل لمدة تصل إلى 20 ساعة أسبوعياً، وهذا يمنح الطالب فرصة لتوفير جزء من تكاليف المعيشة والدراسة ويخفف من الاتكال على الأهل أو الكفيل لتمويل الدراسة، وهذا بدوره يساهم أيضاً بالانخراط بشكل أوسع في المجتمع.
أفصل الجامعات في ليتوانيا:
وفيما يلي سنتعرف على أفضل خمس جامعات في ليتوانيا بحسب تصنيف Times Higher Education:
- جامعة ليتوانيا للعلوم الصحية Lithuanian University of Health Sciences، والتي أتت في المرتبة 601 – 800 عالمياً.
- جامعة فيلنيوس Vilnius University، والتي أتت في المرتبة 801 – 1000 عالمياً.
- جامعة فيلنيوس جيديميناس التقنية Vilnius Gediminas Technical University والتي أتت في المرتبة 1001 – 1200 عالمياً.
- جامعة كاوناس للتكنولوجيا Kaunas University of Technology والتي أتت في المرتبة +1201 عالمياً.
- جامعة فيتاوتاس الكبير Vytautas Magnus University والتي أتت في المرتبة +1201 عالمياً.
للحصول على قبول جامعي من أحد هذه الجامعات، اطلب خدماتنا في التقديم للجامعات الليتوانية هنا.
2. تكاليف المعيشة والدراسة المناسبة للطلاب:
أقساط الدراسة في ليتوانيا:
تطلب الجامعات في ليتوانيا رسوماً دراسية سنوية أو فصلية، لكن هذه الرسوم ما زالت قليلة جداً مقارنة بدول أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا.
تختلف أقساط الدراسة في ليتوانيا بحسب الجامعة والمستوى الدراسي والاختصاص، يتراوح متوسط الأسعار بين 1000 – 5300 يورو للبكالوريوس، وبين 2000 – 6500 للماستر، وبين 5000 – 8500 يورو للدكتوراه.
الفرق الوحيد يكون في التخصصات الطبية والتي تصل تكاليف الدراسة فيها إلى أكثر من 10000 يورو سنوياً وغالباً تكون الدراسة باللغة الإنكليزية وقد تزيد أقساط الجامعة عن ذلك بكثير إذا اختار الطالب الدراسة في جامعة خاصة.
تكاليف المعيشة في ليتوانيا:
عادةً تكون تكاليف المعيشة بالدول الأوروبية سبباً للعدول عن الدراسة فيها، لكن هذه ليست مشكلة مع ليتوانيا، خصوصاً إن قارنتها بالدول الأوروبية الأخرى, فتكلفة المعيشة في ليتوانيا أرخص مما هي عليه في 56% من دول العالم.
ستكلفك المعيشة في ليتوانيا بين 400 – 500 يورو شهرياً متضمنة السكن، لكن هذا الرقم ليس ثابتاً فقد يكون أقل بكثير بحسب نمط حياتك ومستوى الرفاهية الذي تختاره، ومن خلال الاستفادة من خصومات الطلاب والعروض الخاصة كبطاقة النقل التي تُمنَح للطلاب ستوفر عليك الكثير من المصاريف.
كما تختلف التكاليف الشهرية حسب المدينة التي تختار الدراسة فيها، فالدراسة في المدن الصغيرة يخفف من عبء هذه التكاليف بشكل كبير.
3. السكن الرخيص والمتوفر:
إن الإقامة في أي دولة أوربية تترافق مع مشكلة كبيرة وهي صعوبة إيجاد شقة أو مكان للسكن وقد تبحث لعدة أشهر حتى تجد مكاناً مناسباللإقامة.
وهنا تكمن أحد أكثر مميزات الدراسة في ليتوانيا فلن تجد صعوبة في إيجاد مكان للسكن, فإما أن تختار السكن في الوحدات السكنية الطلابية العامة، أو تستأجر شقة خاصة بك بالمكان الذي يناسبك.
أغلب طلاب الجامعات يستطيعون الإقامة في السكن الطلابي التابع للجامعات بأسعار رخيصة, وتتميز الغرف بأنها مفروشة بالكامل ومناسبة للدراسة، وبعضها مخدم بالإنترنت مجاناً ليستخدمه الطلاب في دراستهم, لكن يجب عليك الإسراع في التقديم للسكن الطلابي لأن هذا النوع من الإقامة عليه طلب كبير وتنتهي الشواغر بسرعة عند فتح باب التقديم.
وإن كنت ترغب بالحصول على سكن خاص بك ستساعدك الجامعة في إيجاد أفضل الشقق بأسعار مناسبة، ويمكنك دعوة أصدقائك المقربين للإقامة معك من أجل تقاسم الإيجار.
4. السياحة أثناء الدراسة في ليتوانيا:
تستطيع خلال إقامتك في ليتوانيا التعرف على تاريخها الحافل بالأحداث وعلى ثقافتها الغنية، وهذا واضح في المعالم التاريخية والأثرية الموزعة في أرجاء البلاد والمهرجانات السنوية التي تقام سنوياً.
يوجد في البلاد 11 موقعاً مصنفاً ضمن التراث العالمي لليونسكو بما في ذلك مدينة فيلنيوس القديمة وقوس ستروف الجيوديسي ومتحف كيرناف الأثري وغيرها. وخلال تجولك في المدن الليتوانية بالتأكيد ستلاحظ أن طراز العصور الوسطى ما زال مسيطراً كالقلاع والحصون والشوارع الحجرية.
جانب آخر قد يشجعك للانتقال إلى ليتوانيا هو الطبيعة الخلابة والمساحات الخضراء المنتشرة في أرجائها، حيث أن حوالي ثلث أراضيها تشغلها الغابات، و4% تشغلها البحيرات والأنهار، ولها خط ساحلي يمتد بطول 100 كلم وستتفاجأ عندما تعلم أنه لا يوجد جبال في ليتوانيا، فهي أرض منبسطة تقل فيها المرتفعات.
5. دولة متاحة للشركات الناشئة ورجال الأعمال:
يشهد الاقتصاد الليتواني ازدهاراً مبهراً على المستوى العالمي، فقد احتل المرتبة 12 من بين 44 دولة في المنطقة الأوروبية في مؤشر الحرية الاقتصادية، بينما اعتبرها البنك الدولي في المرتبة 11 من بين 190 دولة في مؤشر ممارسة الأعمال. فإن كنت راغباً بالاستقلال بنفسك بعد التخرج وإنشاء شركتك الخاصة فليتوانيا تعدّ أرضاً خصبة لتفعل ذلك.
إن الدولة الليتوانية تعطي الكثير من المميزات للشركات الناشئة من خلال البنية التحتية ومن خلال الإعفاء من الضرائب لتستطيع الشركة النهوض بنفسها والتطور بسرعة.
6. نمط الحياة المترفة:
استطاعت ليتوانيا الحصول على تقييمات عالية بخصوص جودة الحياة فيها, فهي تملك بنية تحتية صحية مميزة، وشبكة إنترنت فائقة السرعة, كما نالت المركز الأول في منطقة شرق ووسط أوروبا في مؤشر المدن الخضراء وهذا أدى لوجود بيئة خالية من الضغوط على الطلاب ليدرسوا بهدوء وسلاسة.
وإضافة إلى ما سبق إن معدل الأمان مرتفع في ليتوانيا ويمكنك التحرك فيها بحرية دون الخوف من السرقة أو نوع جريمة أخرى.
سلبيات الدراسة في ليتوانيا:
لا تخلو الدراسة في أي دولة حول العالم من السلبيات، والتي إن تعرفت عليها من الآن تساعدك لتفاديها في المستقبل بعد السفر للدراسة في ليتوانيا.
1. عوائق اللغة:
كما ذكرنا اللغة الرسمية في ليتوانيا هي اللغة الليتوانية، ورغم أن الشعب هناك يتكلم الإنجليزية بشكل مقبول إلا أن أعداد المتحدثين بها ليس كبيراً, فنسبة متحدثي الإنجليزية هي 30% من السكان فقط، 80% منهم هم من فئة الشباب.
صحيح أن العديد من الجامعات في ليتوانيا تقدم برامجاً دراسية باللغة الإنجليزية، لكن عدد هذه البرامج يبقى محدوداً ولا يشمل جميع الاختصاصات ولذلك سيكون تعلم اللغة الليتوانية أمراً أساسياً لدراسة بعض الاختصاصات.
تعدّ اللغة أيضاً عائقاً أمام الذين يرغبون بالعمل في ليتوانيا فإن كنت ترغب بدخول سوق العمل هناك فلا بد من تعلّم اللغة الليتوانية، فاللغة الإنجليزية وحدها لن تؤهلك للخوض والمنافسة بالشكل الذي ترغب فيه.
كذلك للأشخاص الذين يريدون الاستقرار في ليتوانيا، يكون تعلّم اللغة الليتوانية لا مفر منه ليستطيع الشخص التكيّف والتأقلم مع البيئة الجديدة.
2. الشعور بالوحدة:
رغم جهود الدولة الليتوانية في استقطاب الطلاب الدوليين، إلا أنها ما زالت أقل بكثير مقارنة بغيرها من الدول الأوروبية الأخرى، ولذلك لن تجد جالية طلابية من منطقتك تساعدك وتساندك في بداية انتقالك إلى ليتوانيا, هذا قد ينعكس عليك سلباً وقد تشعر بالوحدة لكن لا تقلق لن يمر طويلاً حتى تجد أصدقاء جدد من جامعتك وتتواصل معهم وتكوّن علاقات قد تستمر للأبد.
3. المناخ البارد:
يتميز المناخ في ليتوانيا بالبرد شتاءً والاعتدال صيفاً، ويتراوح معدل درجات الحرارة السنوي بين 6.5 – 7.9 درجة مئوية, يعدّ شهر تموز أكثر الأشهر حراً لكن متوسط درجة الحرارة فيه لم يسجل أكثر من 20 درجة, أما في فصل الشتاء في شهر كانون الثاني قد تصل درجة الحرارة إلى أقل من 30 درجة مئوية تحت الصفر.
لكن رغم درجة الحرارة المنخفضة بشكل عام إلا أن ليتوانيا تتمتع بفصول متباينة، ففي الربيع سترى الأزهار الملونة، وفي الصيف تستطيع الاسترخاء على الشاطئ، وفي الخريف سيطغى اللون البرتقالي على الطرق والأشجار، وفي الشتاء سوف تشهد تساقط الثلوج.
خطوات التقدم للجامعات الليتوانية:
بعض الجامعات تطلب التقديم أولاً إلى مركز تقييم الجودة في التعليم العالي (CQAHE) من أجل التأكد من أن الشهادات التعليمية الخاصة بك معترف بها في جمهورية ليتوانيا.
يتم التقديم لمعظم الجامعات الليتوانية عبر الإنترنت، لكي تبدأ التقديم من أجل الدراسة في ليتوانيا عليك الحصول على المستندات التالية للحصول على قبول جامعي:
- شهادة الثانوية.
- مصدقة التخرج وكشف العلامات لطلاب الماستر.
- شهادة تثبت إجادة اللغة الإنكليزية (TOEFL, IELTS, DET)، إن كنت تريد دراسة السنة التحضيرية لا داعي لهذه الشهادة.
- صورة عن جواز السفر.
- السيرة الذاتية.
- دليل على وجود التمويل الكافي أو وجود منحة عند التقديم للسفارة الليتوانية.
- رسالة الدافع.
إن أردت الحصول على خدماتنا في التقديم للجامعات الليتوانية تواصل معنا هنا.
المنح الدراسية المتاحة في ليتوانيا:
يوجد العديد من المنح الدراسية التي يمكنك التقديم عليها لمساعدتك في تخفيف أعباء التكاليف المالية عنك، يمكنك التعرف على جميع المنح المتاحة في ليتوانيا هنا.
الكثير من المنح في ليتوانيا جزئية وتُمنَح للطلاب المتفوقين الذين أثبتوا جدارتهم بعد أنهوا دراسة السنة الأولى في الجامعات الليتوانية، لذلك لا تفوّت هذه الفرصة واجتهد من البداية لتتأهل للتقديم لهذه المنح.
شكراً لقراءتك هذه المقالة، ولمزيد من المعلومات انضم إلى متابعي صفحتنا على الفيسبوك هنا، وعلى تيليغرام هنا.