الخلطة السحرية لرسالة دافع احترافية!!

0
رسالة الدافع داخل كرة سحرية

تعتبر رسالة الدافع عائقاً لدى الطلاب عند التقديم للمنح والجامعات والسفارات، ويجد الطلاب دائماً صعوبة كبيرة في كتابة رسالة دافع قوية واحترافية تمكنهم من تحقيق حلمهم في السفر والدراسة في الخارج.

رسالة الدافع هي فرصة الطالب الأقوى للتعبير عن نفسه وإبراز شخصيته بطريقة تلفت نظر لجنة القبول إليه، هذه المقالة مكتوبة للأشخاص الذين لديهم معرفة حول رسالة الدافع وطريقة كتابتها بشكل عام، أما إذا كنت لا تعرف ما هي رسالة الدافع تعرف عليها هنا.

لذلك نظراً للأهمية الشديدة لرسالة الدافع وتأثيرها الكبير على قبول الطلاب أو رفضهم قررنا كتابة هذه المقالة لنوضح الخلطة السحرية التي تجعل الرسالة احترافية، تجذب الانتباه، ومميزة بشكل كافٍ ليحقق الطالب هدفه من خلالها.

و هنا يأتي السؤال ما هي مكونات هذه الخلطة السحرية؟؟

هذه الخلطة ليست بالمعقدة، فقط أضف المكونات التالية إلى رسالتك الدافع وستحصل على رسالة احترافية، تابع واستمتع 🙂

الإقناع! بوجود إجابات جميع الأسئلة

ضع نفسك دائماً في مكان لجنة التحكيم عند قبول الطلاب، فكر فيما يبحثون وماذا يهمهم أن يقرؤوا في رسالة الطالب، فكر جيداً في جميع المعلومات والأفكار التي عليك إضافتها، وابحث في موقع المؤسسة إذا وضعت أي أفكار أو أسئلة أو مقالات عن كتابة رسالة الدافع، ولا تتردد في سؤال المؤسسة التي تريد التقديم إليها عن الـ guidelines في رسائل الدافع لديهم.

بعد أن تفكر في جميع الأسئلة الممكنة، حاول أن تشمل جميع أجوبة هذه الأسئلة في الرسالة وكتابتها بطريقة سلسة ومقنعة، وبالتالي تكون متأكداً 100% أن لجنة التحكيم ستأخذ ملفك بجدية للقبول، فالرسالة الكاملة من حيث المحتوى أحد الشروط الأساسية لنظر التحكيم فيها.

يجب أن تهتم بجميع إجابات الأسئلة ولا تعطي سؤالاً من الأسئلة أهمية أكبر من أسئلة أخرى، لأن جميع الأسئلة لها درجة واحدة من الأهمية وتقييم لجنة القبول لجميع أجزاء رسالة الدافع بنفس الأهمية.

وبالتالي يكون المكون التالي في خلطة رسالة الدافع السحرية للحصول على رسالة احترافية هو الإجابة على جميع الأسئلة وإعطاء هذه الأسئلة نفس الأهمية.

الأخطاء النحوية والتعبيرية يعني نقص احتمال القبول

في أغلب الأحوال أنت لن تكتب رسالة الدافع باللغة العربية، وبالتالي أنت تكتب رسالة الدافع بلغة أجنبية ليست لغتك الأم. هذا الأمر يمكن أن يسبب مشاكل في التعبير وتظهر عدة مشاكل في الجمل.

من خلال قراءتنا للكثير من رسائل الدوافع التي كتبها الطلاب يمكننا القول أن هناك ثلاثة أنواع من الجمل الخاطئة، النوع الأول ظهور جمل غير مفهومة أبداً ولا تعطي أي معنى وبعد سؤال الطالب عنها وفهم قصده قمنا بإعادة صياغة الجملة بناءً على المعنى الحقيقي. أما النوع الثاني الذي وجدناه، هو استخدام الطالب لكلمات جديدة في رسالة الدافع ، أخرجها من القاموس ، نظرياً الجملة صحيحة، ولكن من حيث السياق هو خاطئ تماماً وغالباً يكون السبب أن هذه الكلمة لا تستخدم باللغة الإنكليزية بهذا الشكل. أما الشكل الثالث فهو ظهور جمل ركيكة للغاية وهذا يجعل الرسالة مملة جداً لقارئها.

لذلك ننصحك دائماً أن تعيد صياغة الجمل لتحسن من سهولة القراءة، وتستخدم كلمات تعرفها ، ولا تستخرج كلمة من القاموس وتضعها في رسالة الدافع ، وبهذا ننهي المكون الثاني لرسالة الدافع الاحترافية.

التكبر والتواضع في رسالة التحفيز

رسالة الدافع كما ذكرنا في بداية المقالة هي الفرصة الوحيدة التي ستتمكن من خلالها التعبير عن نفسك وعن شخصيتك. وجزء من هذا التعبير سيكون التحدث عن مهاراتك ونقاط قوتك وكل ما يمكن أن يجعلك مرشحاً مميزاً عن الآخرين.

وهنا نرى معظم الطلاب يقعون في نفس الخطأ، حيث يقوم الطالب بسرد مميزاته وخبراته فقط دون أي أفكار أخرى، هذا خاطئ لأن لجنة القبول قرأت أصلاً هذه المميزات في أوراقك الأخرى ولا داعي لإعادة سردها بهذا الشكل، لأنها ستعطي طابع بالتكبر، وهذا سيؤثر عليك سلباً.

وبالتالي يكون المكون السحري هنا هو التواضع، ولكن كيف تكون متواضعاً؟ لا تسرد مايميزك فقط أو تقول أنا مرشح مناسب للأسباب التالية… وإنما الأفضل أن تربط هذه الميزات والخبرات التي لديك بالمنحة أو البرنامج الدراسي الذي ستدرس فيه، وكيف ستستخدم هذه الميزات بشكل فعال أثناء دراستك. هكذا ستضمن أن تحصل على ابتسامة من قارئ الرسالة عند قراءته لهذه الفكرة في رسالة الدافع.

شارك نشاطاتك التطوعية في رسالة الدافع

دائماً تحب لجنة القبول أن تشعر بإنسانيتك وأن الطالب المتقدم ليس عبارة عن آلة دراسة فقط، وإنما شخص لديه حس اجتماعي ومسؤولية اجتماعية لدى مجتمعه ويهتم بمساعدة الآخرين والنهضة بمجتمعه.

لذلك لا تتردد أن تشارك نشاطاتك التطوعية في رسالة الدافع، وكيف استطعت من خلالها خدمة المجتمع، ولا تنس أن تضع فيها قليلاً من المشاعر الإنسانية وتشارك مشاعرك بشكل يخدم الرسالة ويخدم في إظهار إنسانيتك وحسك المجتمعي.

هذا المكون مهم جداً لكل شخص لديه خبرة تطوعية، لذلك أنصحك دائماً أن لا تفوت الفرصة وشارك نشاطاتك التطوعية ومشاعرك وحسك الاجتماعي في رسالة الدافع.

أنا مستحق!! لكن بطريقة غير مباشرة

دائماً طريقة التعبير عن أحقيتك في الفرصة مكان حساس يمكن أن يجلب لك الفرصة أو يخسرك إياها، لذلك كن حذراً كيف توضح هذه الفكرة في رسالة الدافع.

مثلاً ستجيب أثناء كتابة رسالة دافع لمنحة عن سؤال ” لماذا تستحق هذه المنحة”، هنا سيكون جوابك مهم جداً بالنسبة للجنة القبول وتذكر دائماً التواضع ثم التواضع ثم التواضع.

فكيف تجيب أنك مستحق بشكل متواضع!؟

تحدّث عن اهتمامك بهذه الفرصة دون أي فرصة أخرى، وكيف ستفيدك هذه الفرصة في تحقيق أهدافك المستقبلية، وستساعدك في تطوير مهاراتك إلى مستوى جديد في مجال عملك، وكيف ستشارك أنت في تطوير الجامعة أو الدولة التي ستذهب إليها استناداً إلى خبرتك في المجال أو من خلال الأبحاث التي ستقوم بها أثناء دراستك.

كن متأكداً مما تريده، وما الذي تبحث عنه

دائماً الثقة بالنفس مستحبة للجميع، ونفس الأمر ستجده في لجنة التحكيم في أي فرصة يتقدم لها الطلاب، فهم يفضلون الطالب الواثق من نفسه الذي يعرف ماذا يريد، ويعرف على ماذا هو مُقدِم.

لذلك عندما تجيب على أي سؤال من الأسئلة اجعل أجوبتك دقيقة، ووضح بإجابات مقنعة لماذا اخترت هذه الدولة وهذه الجامعة وهذه المنحة، حاول ألا تبدو متردداً أو أنك بحثت عن أسباب على الانترنت وقمت بكتابتها، بل ابحث عن أسبابك أنت واكتب أسبابك الشخصية في الرسالة، عليك بإقناع لجنة القبول أن هذه الرغبة التي اخترتها هي رغبتك الأولى والأخيرة، وهي الأساس للمستقبل الذي تخطط له لنفسك.

تذكر دائماً في هذا المكون من الخلطة السحرية لرسالة دافع احترافية أن الثقة بالنفس والثقة بالخيار الذي اخترته، وكذلك التعبير عن الأسباب الشخصية الواقعية في الرسالة هو السبيل في الوصول إلى الهدف.

الكمال في رسالة الدافع

نعلم جيداً أن الكمال لله وحده عز وجل.

عليك بذل جهود مضاعفة لجعل رسالة الدافع التي قمت بكتابتها متكاملة وكاملة من حيث الشكل والمضمون.

من حيث الشكل، حاول أن تكون الرسالة منسقة، ومرتبة بشكل ممتاز وهناك تناسق وتناغم في شكل الرسالة من بدايتها وحتى نهايتها، إن كان في موضوع الخط وحجمه، والهوامش والفواصل بين الأسطر، وترقيم الصفحات وغيرها من الأفكار الشكلية التي ستلفت نظر القارئ من النظرة الأولى – نظرة إيجابية نقصد هنا -.

أما من حيث المضمون، هنا سيكون العمل الجدي والتعديل المستمر بحثاً عن أخطاء إملائية أو نحوية أو قواعدية ومن ثم تصحيحها، وإعادة صياغة الجمل بحثاً عن صياغة أفضل وأسلس للقارئ، وأيضاً إضافة وتعديل الأفكار بشكل مستمر حتى الوصول إلى نسخة نهائية.

وبالتالي يكون المكون لرسالة دافع احترافية هو الكمال والخلو من الأخطاء لأن خطأ واحد ممكن أن يؤثر سلباً على رأي لجنة القبول بك كطالب يرغب في القدوم إلى بلادهم.

الاختصار وقلة الوعود المستقبلية

بعد أن تكتب رسالة الدافع بشكل كامل وتنتهي من كتابتها، من المؤكد أنك ستعيد قراءتها بنفسك عدة مرات مع إجراء تعديلات أثناء القراءة وإيجاد الأخطاء وتصحيحها.

دائماً عندما تقرأ رسالة الدافع أنصحك أن تكون عنيفاً في التحرير، بمعنى كل جملة لا تقدم محتوى مفيد، ولا تقدم أي دعم للرسالة قم بحذفها فوراً وفكر في أمر إضافي لوضعه مكانها أو تخلى عن الجملة بشكل كامل، أما بالنسبة للجمل الطويلة فتخلص منها واستعض عن هذه الجمل بجمل قصيرة بصيغة مختصرة.

ولا تقدم وعوداً مستقبلية في رسالة الدافع، وهي من أبرز الجمل التي يجب أن تحذفها. مثلاً أن تكتب في رسالة الدافع أنك خلال فترة انتظار الرد ستدرس كورس معين أو ستقرأ كتب أو أي أفكار أخرى تعتبر بلا قيمة للجنة القبول ويجب التخلص منها، وإذا أردت ذكرها فاجعلها جملة مختصرة جداً ليس أكثر من سطر واحد.

لذلك مكوننا هنا يكون التحرير وحذف المحتوى الذي لا يقدم فائدة فعلية للرسالة، وحذف كل الوعود المستقبلية أثناء فترة انتظار الرد.

الاستشارة بعد الإنتهاء من كتابة رسالة الدافع

بعد أن تكتب رسالة الدافع، أنصحك دائماً أن تعرضها على أصدقاء قدموا سابقاً إلى منح أو جامعات أو سفارات وتم قبولهم، لأن لديهم خبرة سابقة ستكون مفيدة في تطوير محتوى رسالتك.

وهناك خيارات أيضاً كأن تلجأ إلى أحد دكاترتك في الجامعة لتحصل على تقييم منه محتوى الرسالة، ويمكنك أيضاً التواصل مع فريقنا للحصول على تقييم للرسالة.

أي أن المكون الأخير في خلطة رسالة الدافع الاحترافية هو الحصول على آراء وتصحيحات وملاحظات لتطوير محتوى الرسالة ليرقى إلى مستوى جديد ومميز مبني على تجارب الآخرين وخبراتهم في هذا المجال.

أرجو تكون قد استفدت من هذه المقالة في تطوير رسالتك الدافع لمستوى جديد احترافي واستطعت تطبيق هذه الخلطة السحرية على رسالتك، ويمكنك معرفة المزيد عن مكونات رسالة الدافع هنا.

شكراً لقراءتك هذه المقالة، ولمزيد من المعلومات انضم إلى متابعي صفحتنا على الفيسبوك هنا، وعلى تيليغرام هنا.

Leave A Reply

Your email address will not be published.