كيف أتحضر أثناء البكالوريوس لأحصل على منحة للماستر بعد التخرج
حلمنا جميعاً هو السفر والدراسة في دول أجنبية، مثل أمريكا، ألمانيا، بريطانيا، روسيا وغيرها، وهذا الحلم يحتاج إلى مبالغ مالية هائلة لتحقيقه، ولكن ليس لدى جميعنا القدرة لتحمل هذه الأعباء المالية الضخمة، وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي وُجِدت المنح لأجلها.
من البداية ولأكون صريحاً معك، إن الحصول على منحة دراسية ليس أمراً سهلاً وإنما يحتاج عملاً وجهداً قبل أن تصبح مؤهلاً للحصول على منحة. فقط تخيل بكل بساطة أن شخصاً ما أو حكومة دولة ما ستعطيك منحة بعشرات آلاف الدولارات سنوياً بكل بساطة!! طبعاً لا يا صديقي ، ما عليك فعله هو انتزاع ثقتهم وإقناعهم بأنك قادرعلى النجاح والتفوق في بلدهم من خلال تفوقك في بلدك.
ولكن عليك أن تعرف أيضاً أن التفوق الدراسي غير كافٍ أبداً للحصول على منحة، فإدراة المنح لا تبحث عن كومبيوتر وإنما تبحث عن شخص تكتمل فيه جميع صفات الإنسان الواعي والناجح. لذلك وبناءً على حديثنا السابق سنتحدث عن مجموعة أفكار وأمور ونصائح عليك أن تلتزم بها وتنفذها أثناء دراستك للبكالوريوس وأعدك أنك ستحصل على منحة دراسية بعد تخرجك مباشرةً عندما تبدأ بالتقديم للمنح.
الحصول على منحة هو عمل يستمر لسنوات من التعب وتطوير النفس داخل الجامعة وخارجها، وتحتاج أن تكرس معظم وقتك لتحقيقه وبالإضافة إلى إرادة قوية وصبر، لذلك يجب أن يكون لديك القدرة على التحمُّل.
إذا كنت طالباً لدينا مقالة رائعة لتطوّر من قدرتك على التركيز أثناء الدراسة تابع هذه المقالة هنا.
هذه المقالة ستكون طويلة ومليئة بالمعلومات المفيدة لك، لذلك جهز فنجانك القهوة وأعطني انتباهك الكامل، ولنبدأ سوياً.
1. الغوص في تفاصيل التقديم للمنح مبكراً
يمكنني أن أؤكد على أهمية هذه الخطوة، فأكبر خطأ ترتكبه هو التأخر في التعرف على تفاصيل التقديم للمنح. الوقت ليس مبكراً أبداً، حتى لو كنت في سنتك الأولى من دراسة البكالوريوس أنصحك أن تنضم إلى مجموعات التقديم للمنح على الفيسبوك وتتابع صفحتنا وموقعنا على الإنترنت بشكل دائم وأن تقرأ مقالات بقدر ماتستطيع، فكل هذا سيكون ذخيرة لك عندما تبدأ بتنفيذ الخطوات العملية.
ابحث عن الدول التي ترغب بالدراسة فيها، أشهر المنح فيها، وشروط التقديم لهذه المنح، انتبه للشروط هل هناك أي شرط لا تحققه؟ ابدأ العمل فوراً على تحقيقه، أنا أؤكد لك أن لا شيء مستحيل وستتمكن من تحقيق أي شرط مهما كانت صعوبته، الحصول على منحة ليس ضرباً من الخيال وإنما واقعاً وتذكر أن سنوياً هناك آلاف الطلاب يحققون هذه الشروط ويحصلون على هذه المنح التي تقرأ عنها.
وتذكر دائماً أن تضع خططاً بديلة منذ البداية، حتى لو كان حلمك مثلاً الدراسة في أمريكا أو الدراسة في بريطانيا، ضع لنفسك خططاً بديلة وابحث عن دولة أخرى مثلاً روسيا أو ألمانيا، فلا تعرف ماذا يخبئ لك المستقبل ولا تضع كل ثقلك في مكان واحد.
2. المعدل الجامعي
حاول في كل سنواتك الجامعية ألا يقل معدل السنة عن “جيد جداً”، في كثير من المنح التفوق الأكاديمي مهم للغاية، ويؤخذ بعين الاعتبار وأحياناً يكون شرطاً أساسياً للتقديم لبعض المنح، لذلك لا تضيع فرصتك في الحصول على منحة بإهمال الدراسة. المنحة حلم يجب أن تتعب للوصول إليه، فهو لن يأتي إليك.حتى لو كنت في السنة الأخيرة من دراستك الجامعية، لم يفت الأوان بعد وحاول أن تحسن معدل السنة الأخيرة، فالمعدل المرتفع سيساعدك كثيراً في التعبير عن اهتمامك وعن وعيك على أهمية التفوق الجامعي.
3. اللغة الإنكليزية
إذا كنت تنوي الدراسة باللغة الإنكليزية في أي بلد كان، يجب أن تكون طليقاً باللغة الإنكليزية وتحمل إحدى شهادت الـ TOEFL أو الـ IELTS أو الدوولينجو عند التقديم للمنح والجامعات. بدون هذه الشهادة أنت تضيع وقتك ولن تحصل على منحة من المنح القوية التي تغطي جميع التكاليف وتتحمل مسؤوليتك كاملةً، ربما ستحصل على منحة جزئية وربما لا، وغالباً سيكون صعباً جداً حتى الحصول على منحة جزئية بدون هذه الشهادة.
لذلك أنصحك هنا أن تدرس اللغة الإنكليزية منذ لحظة قراءة هذه المقالة إن لم تكن قد بدأت مسبقاً، وبالتالي مع قرب موعد تخرجك ستكون متقناً للغة الإنكليزية وستتمكن من النجاح في أحد امتحانات اللغة الإنكليزية بسهولة.
وحتى إن لم تكن تنوي الدراسة باللغة الإنكليزية، يجب أن تسعى لتحسينها لأسباب عديدة ومنها: اللغة الإنكليزية هي لغة البحث العلمي، وأنت كطالب حاصل على منحة غالباً ما ستكون منخرطاً في الأبحاث العلمية وستشارك بها بشكل فعال، لذلك ستكون اللغة الإنكليزية دليلك لقراءة الأبحاث وتطوير أبحاثك العلمية الشخصية. ثانياً لتقدم على أي منحة كانت ستكتب رسالة دوافع وستكتب سيرة ذاتية وستكتب مقترح بحثي إذا كنت طالب دكتوراه، وكل هذه الأوراق ستكون باللغة الإنكليزية وسيتوجب عليك كتابتها بنفسك (يمكنك الاستعانة بفريقنا لكتابة هذه الأوراق لك) لذلك ستكون لغتك الإنكليزية عاملاً أساسياً في كتابة هذه الأوراق بشكل مميز يلفت انتباه لجنة المنحة لك.
طبعاً ما ذكرته هو مجرد غيض من فيض من الفوائد التي ستحصل عليها بدراستك اللغة الإنكليزية.
إقرأ مقالتنا حول المقارنة بين التوفل والأيلتس هنا.
4. اللغة الأصلية للبلد الذي تريد السفر إليه
ضمن هذه الفكرة من المقالة أنت أمام خيارين الأول أنك تريد الدراسة بلغة البلد الأصلية، والثاني أنك لا تريد الدراسة بلغة البلد الأصلية وستدرس باللغة الإنكليزية وسنناقش هذين الأمرين بالتفصيل.
الدراسة بلغة البلد الأصلية
إذا كان البلد غير متحدث بالإنكليزية، أنت بحاجة لدراسة لغته، والمنح الراقية تتوقع منك أن تكون قد درست عدة مستويات بلغة البلد عند التقديم للجامعات، وإلا لن تحصل على قبول في هذه الجامعات.
لذلك ركز أيضاً على دراسة لغة البلد الأصلية وطور نفسك فيها أثناء دراستك للبكالوريوس وبالتالي عندما تصل إلى مرحلة التقديم للمنحة ستكون قد قطعت شوطاً كبيراً باللغة وستجد أن إدراة المنحة سعيدة للغاية منك على هذه الخطوة.
فقط تخيل معي أن من يقرأ رسالتك الدافع وأنت تقول له منذ بداية دراستي للبكالوريوس وأنا أضع نصب عيني التقديم لبلدكم لمتابعة دراسة الماستر ودرست اللغة وحضرت نفسي جيداً لهذه الخطوة. أنت تريه مدى اهتمامك الكبير بهذه المنحة وهذا البلد وأعدك أن هذا ما سيجلب لك المنحة.
الدراسة باللغة الإنكليزية
حتى لو كنت ستدرس باللغة الإنكليزية في بلد غير متحدث بالإنكليزية، دراستك لمستوى واحد أو مستويين من لغة البلد الأصلية سيظهر كبادرة حسنة من قبلك عند التقديم للمنح فيه.
ناهيك عن أن الحياة اليومية في هذا البلد ستكون بلغته ولن تكون باللغة الإنكليزية، لذلك مستوى مبتدىء في اللغة سيساعدك كثيراً في تطوير علاقاتك، وكذلك في تسيير أشغالك في هذا البلد.
وعندما تجتمع كل هذه الأمور الصغيرة ستنال إعجاب لجنة المنحة وستحصل عليها وتسافر لتدرس في هذا البلد.
5. خبرة العمل
قد يبدو الأمر غريباً في البداية، ولكن مع الوقت ستلاحظ أن أغلب المنح والجامعات تشترط وجود خبرة عمل سنتين على الأقل للحصول على المنحة،تعتبر خبرة العمل من الشروط المهمة التي لا يمكن الاستغناء عنها أو تعويضها في جوانب أخرى للحصول على منحة، ولكن ماذا عليك فعله للحصول على خبرة عملية؟
لا تنتظر حتى تخرجك من الجامعة لتعمل في مجالك، هذا خطأ يقع به جميع الطلاب، فإن انتظرت حتى تخرجك من الجامعة، فأنت تؤخر حصولك على منحة لمدة سنتين على الأقل لتحصل على الخبرة العملية اللازمة.
حاول أن تعمل في مجالك بعد السنة الأولى من دراستك الجامعية أو في أقرب فرصة تحصل عليها، بدوام جزئي وحتى بدون أجر في أي مكان يعطيك الفرصة للعمل أو التدريب لديه، وبالتالي ستجمع خبرة عملية أثناء دراستك ولن تحتاج أن تعمل بعد التخرج لمدة سنتين لتحصل على المنحة.
6. التطوع
تبحث المنح في مرشيحها عن قادة المستقبل وعن الأشخاصين الواعين والمدركين لمشاكل مجتمعهم، والذين لا يقفون مكتوفي الأيدي ودائماً يتخذون خطوات في مواجهة مشاكل مجتمعاتهم مثل التطوع في منظمات إنسانية.
غالباً في مجتمعاتنا العربية لا ندرك قيمة وأهمية التطوع وننظر لهذا الأمر باستخفاف، ولكن في جميع دول العالم التطوع أمر مهم للغاية ويعطي نظرة إيجابية جداً عن الطالب. فالكثير من المنح تبحث عن أشخاص ذوي طبيعة قيادية لتضيفهم إلى قائمة طلابها المقبولين. ولا ينطبق هذا الأمر على المنح التي تبحث عن قادة المستقبل فقط، وإنما على جميع المنح، وستجد في أغلب استمارات التقديم على المنح بند يطلب منك كتابة نشاطاتك خارج الجامعة والتطوعية منها.
ولن ننسى أن نذكر أن التحدث في رسالة الدوافع عن التطوع وتأثيره عليك وكيف فتح عيونك على مشاكل المجتمع، وحسَّن من مهارات التواصل مع الآخرين، وكيف برزت من خلاله شخصيتك القيادية مهم جداً، وهومقطع يجب ألا تستغني عنه أبداً في رسالة الدوافع. تعرف على مكونات رسالة الدوافع هنا.
7. تطوير الذات
كل المنح تبحث عن الطلاب المهتمين بتطوير أنفسهم وتقوية شخصيتهم بقدر اهتمامهم بتطوير أنفسهم أكاديمياً. تطوير الذات من أهم الخطوات التي يجب أن تسعى لتحقيقها أثناء دراستك للبكالوريوس، فإبراز شخصيتك الواعية والثقة بالنفس أثناء مقابلة المنحة مهمة جداً، فاللجنة التي تقابلك ستعمل على تقييم شخصيتك.
تطوير الذات يتم بعدة طرق وجميعنا نعرفها، قراءة الكتب والقيام بدورات لتطوير الذات وغيرها الكثير. هناك آلاف الكتب على الإنترنت التي تعلم تطوير الذات وتطوير الشخصية إلى مستوى أفضل، أنصحك بقراءة هذه الكتب باللغة الإنكليزية فهي فرصتك لتحسين لغتك الإنكليزية أيضاً.
ونفس الأمر ينطبق على الدورات، هناك آلاف الدورات الرائعة لتطوير الذات وتطوير الثقة بالنفس وتطوير الصفات الحميدة لدى أي شخص كان، وأيضاً خذ فرصتك في مشاهدة هذه الدورات باللغة الإنكليزية لتحسين إنكليزيتك السماعية وتطوير نفسك في ذات الوقت.
حاول أن تسعى لتطوير مهارات القيادة لك وتعلم كيف تكون قائداً ولا تكون مديراً، ومهارات العمل الجماعي، ومهارات التواصل مع الآخرين، والمهارات الاجتماعية بشكل عام، وأيضاً المهارات المتعلقة بالعمل في المستقبل مثل مهارات الكومبيوتر، ومهاراتك في برامج الكومبيوتر في مجالك، ومهارات التواصل مع المدراء وكتابة الإيميلات، ويجب ألا ننسى هنا أن مهارات تنظيم الوقت مهمة للغاية ويجب تطويرها.
إبدأ بالتحضر نفسياً أيضاً للسفر والدراسة في دولة أجنبية بمتابعة هذه المقالة هنا.
8. العلاقة مع الأساتذة الجامعيين
إن الأساتذة الجامعين نبع من العلم يمكننا الاستفادة منه مجاناً في أي وقت كان، هذه فرصة لا تعوض لأنك بعد التخرج لن تجد من يقدم لك معلومات ويعلمك مجاناً، حاول استغلال هذه الفرصة قدر المستطاع وتعلم منهم قدر الإمكان.
أما الأمر المهم الآخر بالنسبة للعلاقة الوطيدة مع الأساتذة الجامعيين هي رسائل التوصية. أثناء التقديم لمنح الماستر في كل دول العالم ستجد ما يسمى رسائل التوصية أو Recommendation Letters وهي من الأوراق المهمة التي يجب أن ترسلها إلى إدراة المنحة وفق الشروط التي يضعونها.
باختصار، إن رسالة التوصية هي رسالة موقعة من أستاذك الجامعي يشيد فيها بك، ويشجع إدراة المنحة على قبولك ويتحدث فيها عن أهمية المنحة لمستقبلك وأي جوانب أخرى وهي تختلف من منحة لأخرى.
طبعاً هذا ليس كل شيء، فإن المنح الراقية ستراسل الدكتور عبر الإيميل وتتأكد من المكتوب في رسالة التوصية، لذلك يجب أن تكون متأكداً أن الدكتور سيتذكرك جيداً ليعطي الإيميل الذي ترسله المنحة الأهمية المطلوبة ويرد بالشكل اللازم.
لذلك أنصحك ألا توفر أي فرصة لتوطيد علاقتك مع أي أستاذ جامعي، فأنت لن تعرف متى سيحين الوقت لاستخدام هذه العلاقة في الحصول على منحة.
9. البحث العلمي
أرجو أن تكون قد وصلت إلى هذا الجزء ولم تمل وتترك المقالة في منتصفها، فهذه المقالة هي تجربة شخصية للعديد من الطلاب الذين استفدنا من أخطائهم في تطوير هذا المحتوى.
في قسم البحث العلمي من التحضير أثناء دراسة البكالوريوس لمنحة الماستر لدي نصيحتين لك وهاتين النصيحتين لهما دور كبير في ظهورك كطالب مستحق للمنحة التي تتقدم لها.
أثناء دراسة البكالوريوس انخرط مبكراً في تفاصيل البحث العملي واستفد من أساتذتك الجامعيين في تعلم طريقة إجراء البحوث العلمية، وحضر نفسك لإجراء أبحاث علمية في أقرب وقت في أي مجال من مجالات تخصصك الدراسي.
عندما تأتيك الفرصة المناسبة و تلتقي بباحث في مجاله أو تجد بحثاً علمياً يمكنك القيام به أثناء دراستك الجامعية لا تفوت الفرصة وقم بالبحث العلمي وتحقق من إجراء جميع الخطوات الصحيحة والعملية عند إجراء البحث ، وأخيراً دائماً حاول أن تكون هذه الأبحاث تحت إشراف أحد أساتذتك الجامعيين فهذا سيساعدك كثيراً بتخطي الصعوبات بسبب كونك جديد في هذا المجال.
محاولة نشر الأبحاث العلمية:
بعد أن تنهي البحث العلمي الذي تقوم به وتكتشف النتائج التي حصلت عليها، لا تضع هذه النتائج في درج وتقفل عليها، لا أبداً! عليك محاولة نشر هذه النتائج في مجلات علمية أجنبية أو عربية المهم أن تضع اسمك في أحد هذه المجلات.
هذه الخطوة هي من أصعب الخطوات في مقالتنا هذه، ستراسل الكثير من المجلات وفي الأغلب لن تحصل على رد ولكن أعدك أنك في النهاية ستجد من يهتم بنشر دراستك في مجلتهم ويضع اسمك ومقالتك في أحد صفحات مجلته، طبعاً في البداية أنت شخص غير معروف لن تستطيع النشر في مجلات مشهورة.
إليك خدعة صغيرة يمكنك تطبيقها في البداية لتجذب الانتباه إليك وتستخدمها كأساس لنشر بحثك العلمي في مجلات علمية. في كل جامعة يوجد مجلة علمية تنشر الأبحاث التي تقام في هذه الجامعة وتنشر أخبار الجامعة، توجه إلى قسم المجلة العلمية في جامعتك، هم أسهل طرف لإقناعه في البداية بنشر بحثك العلمي.
ستبدو هذه الأبحاث المنشورة رائعة في سيرتك الذاتية، ولن تجد إلا عدداً قليلاً جداً من الطلاب الذين تكبدوا عناء القيام بأبحاث علمية ونشر أبحاثهم في مجلات علمية.
10. مشروع التخرج
إذا وصلت إلى هذا الجزء من مشروع الحصول على منحة، هذا دليل على اهتمامك الكبير وفعلاً لديك الإرداة لتغيير مستقبلك هنيئاً لك.
كما ذكرنا في النصيحة الأولى وهي الغوص في تفاصيل التقديم على المنح مبكراً هذه النصيحة ستساعدك في سنتك الأخيرة في الجامعة في اختيار مشروع التخرج بشكل صحيح، ولكن ما علاقة هذا بهذا؟؟؟
بعد تعرفك على المنح والجامعات خارج بلدك ستتشكل لديك فكرة كاملة عن الموضوع وعن الجامعات التي ترغب بالدراسة فيها، والتخصصات التي تهمك. وأعتقد أنك عندما تصل إلى هذه المرحلة ستكون قد وضعت تخصص الماستر الذي تريده نصب عينيك.
في الكثير من جامعات العالم الماستر هو التعمق في مجال معين أو تخصص ما، وتنمية المعلومات والمهارات في هذا المجال لتصبح خبيراً به. لذلك هنا يأتي دور مشروع التخرج، فعندما تقوم بمشروع تخرج بنفس المجال أو في مجال قريب على تخصص الماستر الذي اخترته سيلعب دوراً مهماً في إظهار اهتمامك بهذا المجال، وسيكون أمراً رائعاً لتكتب عنه في رسالة الدوافع.
11. الحصول على دعم
ضمن مشروع الحصول على منحة، أنت بحاجة إلى دعم كبير وإلى معنويات عالية لتحقيق هدفك. لذلك دائماً أحط نفسك بأشخاص لديهم طموحات تلامس الفضاء مثلك، هذا سيساعدكم جميعاً في تطوير أنفسكم وفي السعي لكسب هذه المنح.
كما أن ذلك سيساعدكم في مناقشة المنح الموجودة، وطرق التقديم، والخيارات الأفضل بالنسبة لكم، وتذكر دائماً ألا تعامل أصدقاءك كمنافسيك على المنحة، فأنتم إن طبقتم كل ما ذكر في هذه المقالة ستصلون جميعاً إلى هدفكم وتحصلون على منحة.
لا تحط نفسك أبداً بأشخاص بدون طموح أو سقف طموحهم هو التخرج من الجامعة فهم سيجرونك إليهم وتصبح مثلهم.
وأيضاً هناك قسم في كل جامعة مختص بالمنح والعلاقات الخارجية مع المنح والجامعات والدول، دائماً قم بزيارة هذا القسم ووطد علاقتك بموظفي هذا القسم، فهم سيكونون عون كبير لك في كل خطوة تقوم بها وسيعطونك نصائح كثيرة وبمعونتهم ستحقق نتائج ممتازة.
إذا كان لديك أي فكرة إضافية أو نصيحة أو خطأ وقعت به نرجو أن تشاركنا بها في التعليقات أو تراسلنا به، من المؤكد أنها ستساهم في تطوير محتوى هذه المقالة لمستوى أفضل لتساهم في خدمتنا جميعاً.
ولا تنسى مشاركة هذه المقالة مع أصدقائك وكل شخص مهتم جداً في الحصول على منحة. واحتفظ بهذه المقالة كدليل لك في كل خطوة تخطوها أثناء دراستك الجامعية لتحضير نفسك للحصول على منحة ماستر في مجالك الدراسي.
شكراً لقراءتك هذه المقالة، ولمزيد من المعلومات انضم إلى متابعي صفحتنا على الفيسبوك هنا، وعلى تيليغرام هنا.