مكونات السيرة الذاتية بالتفصيل
تُعتبر السِّيرة الذاتية من الأوراق الأساسية المطلوبة عند التقدم لأيّ فرصة كوظيفة أو جامعة أو سفارة و غيرها، فهي تعتبر المطلب الأول من قبل الجهة المسؤولة عن الفرصة، وهي من المستندات الضرورية جداً ولها دور رئيسي في تقييمك عند التقدم للفرصة التي تراها مناسبة، لذلك الاهتمام بها وكتابتها بشكل صحيح ومناسب للفرصة التي تتقدم لها أمر سيغير من تقييمك للأفضل ويزيد من فرصك في الحصول على الفرصة التي تسعى للوصول إليها. قبل أن نبدأ في مقال اليوم حمل تطبيقنا لكتابة السير الذاتية على الاندرويد والايفون هنا.
السيرة الذاتية تُمثِّل ملخص مختصر عنك، وعن جميع معلوماتك ودراستك وخبراتك السابقة والحالية، لذلك هي ذات أهمية كبيرة بالنسبة للجميع. ويقع الكثير من الأشخاص في العديد من الأخطاء الشائعة أثناء كتابة السيرة الذاتية تجنب هذه الأخطاء بقراءتك لهذه المقالة هنا.
في مقالنا هذا سنناقش بالتفصيل المحتويات الأساسية للسيرة الذاتية وأين يستحسن أن تضع كل معلومة خاصة بك، وكيفية ترتيب هذه المعلومات.
المعلومات الشخصية:
تحوي السيرة الذاتية معلوماتك الشخصية بشكل كامل من اسمك وعنوانك وأرقام التواصل معك وإيميلك الشخصي، ويمكنك أن تضع أيضاً حسابك السكايب وكذلك حسابك اللينكدإن LinkedIn. وتتابع أيضاً لتضع تاريخ ميلادك وجنسيتك وجنسك، ويفضل وضع الصورة الشخصية في هذا القسم أو في مكان قريب من هذا القسم.
ملاحظة: الصورة الشخصية هي عبارة عن صورة شمسية لك تُبيِّن وجهك وصولاً إلى كتفيك كما في جواز السفر، و يُفضَّل أن تكون الصورة رسمية أي ذات خلفية بيضاء، وترتدي فيها قميص رسمي. هذا هو أفضل شكل للصورة الشخصية في السيرة الذاتية.
الدراسة السابقة والحالية:
يعتبر قسم الدراسة السابقة educational background من الأقسام الرئيسية، هذا القسم من السيرة الذاتية يحتوي على دراستك السّابقة والدورات التعليمية التي قمت بها في مجالك و خارجه في حال كان لها فائدة في تحصيل الفرصة التي تتقدم لها. ولا تنسى ذكر الفترة التي درست فيها وأيضاً المؤسسات التعليمية التي درست فيها ومكان الدراسة، وفي حال كان معدلك الجامعي مرتفع يمكنك ذكره أيضاً في السيرة الذاتية.
في حال قمت بدورات على الانترنت ولديك شهادات فيها، لا تذكرها كل واحدة في بند منفصل لأن ذلك سيجعل الـCV طويلة جداً يمكنك اختصارها في بند واحد تذكر فيها جميع الكورسات.
الخبرات السابقة:
إذا كنت تتقدم إلى عمل عليك الاهتمام بهذا القسم بشكل خاص وتخصيص قسم كبير من سيرتك الذاتية لهذا القسم، و تكتبه قبل قسم الدراسة، لأن الشركة التي ستتقدم لها يهمها بشكل أساسي خبرتك العملية السابقة في مجال العمل.
قم بوضع كامل خبراتك السابقة ومهاراتك التي اكتسبتها خلال عملك السابق، وكذلك ذكر مكان عملك، وفترة عملك، والمؤسسة أو الشركة أو الشخص الذي عملت لديه.
تذكَّرْ أن تضع الـposition الذي شغلته في عملك السابق، وتضع شرحاً مقتضباً جداً عن المهام التي كانت موكلة إليك خلال عملك السابق.
تُعدُّ خبرة العمل مهمة جداً لكثير من المنح أيضاً، وبالأخص المنح الراقية منها، فهي تطلب خبرة عمل لا تقل عن سنتين في مجال عملك فقط لتترشح للمنحة.
ملاحظة خارج سياق السيرة الذاتية:
في كل عمل تقوم به زادت مدة عملك عن 3 أشهر، اطلب رسالة توصية من الشركة، لتقوم في المستقبل بتقديمها للشركة الجديدة التي تريد العمل لديها، هي ليست فقط إثبات خبرة وإنما أيضاً إثبات أنه لم يتم طردك من الشركة وإنما أنت قدمت استقالتك.
اللغات:
بعد أن انتهينا من الأقسام الثلاثة الرئيسية في السيرة الذاتية ننتقل إلى أقسام المهارات وسنبدأ بقسم اللغات.
يقسم هذا القسم إلى قسمين القسم الأول هو لغتك الأم فتضعها في البداية. ومن ثم تنتقل إلى اللغات التي تعلمتها، لا تبالغ في مستواك الحقيقي في اللغة التي تعلمتها، تذكر أن الشخص الذي سيقابلك ربما سيتحدث هذه اللغة وسيلاحظ أنك لا تمتلك هذا المستوى الذي ذكرته في الـCV.
مثل هذا الفعل سيؤثر على مصداقيتك، لذلك ابتعد عن وضع نفسك في هذا الموقف. وخاصة بالنسبة للغة الانكليزية لانتشارها الواسع على مستوى العالم.
مهارات الكومبيوتر في السيرة الذاتية:
مهارات الكومبيوتر أصبحت من المهارات الأساسية لأي مهنة كانت، أنت طبيب، مهندس، مدرس أياً كانت مهنتك هناك مهارات أساسية يجب أن تتقنها مثل التعامل مع Windows وبرامج الـoffice. هذه المهارات هي عصب العمل، وأصبحت من ضروريات الحصول على عمل ومن الضروري ذكرها في السيرة الذاتية.
إذا كنت تتقدم لشركة عالمية فيمكن لمهارة كومبيوتر إضافية أن تضمن لك الوظيفة، فالشركات العالمية اعتمادها على البرامج والكومبيوتر كبير جداً. تحدث في الـCV عن مهارتك على الكومبيوتر وأضف إليها خبرتك في كل مهارة ومدى قدرتك بشكل فعال في مجالك.
ويضاف إلى المهارات الأساسية المهارات الخاصة بكل مهنة، مثلاً بالنسبة للمهندسين فهناك برامج خاصة لكل هندسة أصبح من الضروري للمهندس معرفتها، فمعرفة المهندس بهذه البرامج تمثل أقوى فرصة في حصوله على الوظيفة.
مثلاً : المهندس المدني الذي يريد العمل في مجال التصميم الإنشائي يجب أن يكون لديه خبرة كافية في العمل على ETABS. ROBOT, AUTO-CAD وغيرها.
مثال آخر: مهندس معلوماتية يريد أن يعمل في مجال تصميم المواقع يجب أن يعرف عدة لغات برمجة وبرامج مثلاً HTML, CSS, JAVA SCRIPT, PHP وغيرها الكثير.
مثل هذه المهارات والخبرات تؤمن لك فرص عمل قوية في مجالك.
نفس الأمر ينطبق في حال كنت تتقدم لجامعة أو منحة أو سفارة، حيث يهمّ هذه الجهات أن تراك قد تعبت على نفسك و اجتهدت خارج الجامعة، ولديك مهارات على الكومبيوتر ضمن مجال دراستك.
المهارات الشخصية والمهارات الأخرى:
لا يوجد شخصين لهما نفس المهارات، فكل شخص لديه خبرته الشخصية واهتماماته المختلفة عن الآخرين، هذه المهارات الخاصة تجعل كل شخص لديه تميز عن الآخرين في أمر ما، حاول أن تنمّي هذه المهارات أياً كانت، مثلاً حاول أن تهتم بـCommunication skills فهي من المهارات المهمة للجميع وأيضاً Teamwork skills، وأي مهارة أخرى تثير اهتمامك تعلَّمها بشكل جيد و أضفها إلى سيرتك الذاتية.
مثلاً طالب قام بدراسة التجارة والاقتصاد، فوجود شهادات في مهارات التفاوض والإقناع هو أمر ممتاز لأي فرصة يتقدم لها، فأنت قمت بتمنية مهارة ذات ارتباط بمجال دراستك. وهذه المهارة ستزيد من قدراتك على إتمام الصفقات لصالحك وبنجاح.
هذه المهارات مهمة جداً، وعليك البحث عن المهارات التي تمتلكها وتضيفها إلى السيرة الذاتية لتلفت انتباه القارئ إلى مثل هذه الاهتمامات.
الجوائز والمنح:
حصول الطالب على منحة أو جائزة تقديرية من جامعته أو من جهة مانحة أمر مهم جداً، وذكره في السيرة الذاتية ذو أهمية كبيرة، فهي تميزك عن كثير من الطلاب، وتضعك في قائمة أفضل الطلاب في الحصول على الفرصة، حصولك على مثل هذه الجوائز تجعلك محطّ ثقة بالنسبة للآخرين.
ولا تنسى أن تضع إثباتات لحصولك على هذه الجوائز ضمن أوراقك.
التطوّع:
التطوع هو دليل على انفتاح الطالب على الآخر وإحساسه بالمجتمع وسعيه لتحسينه وتسخير وقته وجهده في مشاريع تطوعية لتحسين بلده وخدمة أبناء بلده وهذه من المؤشرات القوية التي توضح شخصية الطالب وتعطي تأثيراً إيجابياً على القارئ.
التطوع يعتبر مهم جداً بالنسبة للمنح، وكثير من المنح تطلب عدد ساعات محدد من الخبرة التطوعية.
ملاحظات حول السيرة الذاتية:
1- حاول ألا تطول السيرة الذاتية عن صفحة أو صفحتين، و هذا كافٍ لتلخّص كل معلوماتك، والقارئ لن يقوم بقراءة أكثر من صفحتين وربما يزعجه طول الCV الزائد، فطول صفحة أو صفحتين هو عبارة عن standard نوعاً ما لطول الـCV.
2- محتويات السيرة الذاتية تختلف حسب الفرصة التي تتقدم لها، ففي حال كنت تتقدم لعمل فالسيرة الذاتية تختلف عن السيرة التي تكتبها للتقدم بها إلى منحة. فالسيرة الذاتية ليست ثابتة وترسلها إلى جميع الجهات وإنما عليك رسمها وتخطيطها لتكون أقرب وجذابة أكثر للجهة التي تتقدم لها.
3- حاول أن يكون هناك تناسق بين جميع محتويات الـCV، هذا التناسق يتمثل بجعل التواريخ بنفس الصيغة، مثلاً في حال وضعت صيغة شهر- سنة في قسم الدراسة، لا تقم في قسم آخر بوضع صيغة يوم – شهر – سنة، هذا التناسق الذي أتحدث عنه هنا سيحدث فرق فعليّ في جمالية السيرة في عين القارئ. أمر آخر في حال وضعت مكان دراستك السابقة أو عملك السابق بصيغة مدينة – دولة، فلا تضع في أي قسم آخر صيغة دولة فقط.
هذه الأفكار الصغيرة تؤثر بشكل كبير في شكل السيرة الذاتية وتلعب دوراً في إظهار جهدك واحترافيتك في صياغة الـCV. تابع مقالتنا المفصلة عن الملاحظات التي يجب الانتباه إليها أثناء كتابة السيرة الذاتية هنا.
ختاماً حول محتويات السيرة الذاتية:
كل ماذكرته سابقاً هو جزء من المحتويات للسيرة الذاتية ويمكن إضافة أفكار أخرى كثيرة حسب طبيعة الفرصة التي تتقدم لها، وحسب المظهر الذي تريد أن تبدو عليه أمام الجهة التي تتقدم لها، وسأتحدث لاحقاً عن المحتويات الإضافية للسيرة الذاتية تابعنا بشكل مستمر لتحصل على أحدث الأفكار في هذا المجال.
ويمكنك دائماً الإطلاع على قسم الCV هنا على موقعنا للتعرف على أحدث المقالات والملاحظات حول السيرة الذاتية. ولا تنسى أن تستخدم تطبيقنا لكتابة السير الذاتية بطريقة احترافية.
شكراً لقراءتك هذه المقالة، ولمزيد من المعلومات انضم إلى متابعي صفحتنا على الفيسبوك هنا، وعلى تيليغرام هنا.