رسالة تحفيز ناجحة بست خطوات سريعة
رسالة التحفيز هي أحد أبرز الأوراق بل من أهم الأوراق التي تَشترِط جميع الفرص وجودها ضمن أوراقك. وتُعتَبر هذه الرسالة فرصتك لتُعرِّف اللجنة بشخصيتك و طريقة تفكيرك، بعيداً عن الأوراق الرسمية والجامدة كالسيرة الذاتية أو الشهادات أو غيرها.
إذا كان مصطلح رسالة تحفيز مصطلح جديد بالنسبة لك تعرف عليها هنا.
في العديد من الفرص الراقية، كالمنح العالمية والجامعات القوية على مستوى العالم، تلعب رسالة التحفيز دوراً كبيراً في تقييمك. وأؤكد لك أن رسالة قوية ذكية وحقيقية مدعومة بشهادات خبرة عمل ستعوّضك عن أي نقطة ضعف لديك كمعدل جامعي منخفض مثلاً أو أي نقطة ضعف أخرى، عندما تكتب هذه الرسالة بشكل صحيح و ذكي تضع فيها من شخصيتك و ذكائك ستصل حتماً الى مطلبك.
بالنسبة للمنح والجامعات العالمية المعدل ليس أهم العوامل في قبولك. وإنما هناك عوامل أهم تلعب دوراً في القبول مثل رسالة التحفيز، والمقابلة مع الطالب، وخبرة العمل، والتطوع وغيرها الكثير يمكن أن تعوض عن نقاط الضعف.
بسبب أهمية رسالة التحفيز في التقديم على مثل هذه الفرص سنعطيك ست أهداف عليك تحقيقها في رسالة التحفيز لتجعلها مميزة وقوية ومقنعة للجنة الفرصة التي تتقدم لها.
أولاً: الاهتمام بمظهر رسالة التحفيز
رغم أنَّ قارئ رسالة التحفيز هو شخص مدرب على عدم التأثُّر بشكل الرسالة، ولكن مجرد قراءته لرسالة مرتبة بشكلها الخارجي منسَّقة بشكل ذكي فإن ذلك يوحي أن كاتبها مهتماً و أعطاها من وقته وجهده، و هذا سيترك داخل القارئ انطباعاً إيجابياً عن كاتبها أثناء قراءة الرسالة.
قم بمراعاة الشكل العام لخطاب رسمي موجه لجهة رسمية، اكتب عنوانك في أعلى الرسالة مع تاريخ كتابتك للرسالة.
بالانتقال إلى محتوى الرسالة عليك مراعاة عدد الأحرف أو الصفحات التي تحددها الجهة التي تقدم إليها، وفي أغلب الفرص يكون طول رسالة التحفيز بين صفحة وصفحتين بشكل أقصى. بعض الجهات تحدد عدد الأحرف مثل المنحة الهنغارية بـ 4000 حرف لرسالة التحفيز.
قسِّم محتوى الرسالة إلى فقرات واضحة، في كل فقرة تناقش فكرة محددة، هذا التقسيم يعطي القارئ سهولة في فهم الرسالة و التركيز على الأفكار، وإيجاد الأجوبة عن الأسئلة الأساسية التي تريد إدراة المنحة رؤيتها في الطالب.
كما أن تقسيم محتوى رسالة التحفيز إلى عدة مقاطع يعطي الرسالة مظهراً جميلاً ومتناسقاً و مرتباً، سيكون لكل ذلك تأثيراً إيجابياً أولياً على القارئ من النظرة الأولى.
وأخيراً في موضوع مظهر رسالة التحفيز اكتب الرسالة باللون الأسود فقط، واستخدم خطوط واضحة غير مزخرفة مثل ARIEL، واستخدم حجم خط ليس صغير جداً أو كبير جداً مثل 11 أو 12.
ثانياً: التعريف بالنفس في رسالة التحفيز
حاول التعريف عن نفسك بطريقة مميزة تجذب انتباه القارئ لمتابعة الرسالة حتى النهاية. مثلاً ابدأ الرسالة بجملة مميزة تلفت انتباه القارئ. وبعد هذه الجملة عرف عن نفسك بشكل طبيعي (الاسم – الدراسة – سبب كتابة هذه الرسالة – ….إلخ).
بعد التعريف عن نفسك، حاول التحدث عن نشاطاتك الشخصية كالتطوع أو الدورات التي قمت بها خارج الجامعة، وماذا استفدت من هذه النشاطات.
ثالثاً: توضيح أسباب اختيارك للفرصة
ضع أسباباً مميزة، حقيقية، ذكية وشخصية لسبب اختيارك الدولة أو الجامعة أو المنحة، ولا تترك مجالاً لأي التباس في تفسير أي جملة. ابحث عن معلومات مكثفة و موثوقة عن الجامعة والمنحة، وضع المعلومات المميزة التي تجدها و كلما بذلت جهداً أكبر بالبحث حصلت على معلومات أنت متأكد أن الكثير من الأشخاص لن يبذل مثل هذا الجهد ليجد هذه المعلومات.
مثلاً ابحثْ عن الأبحاث العلمية التي تقوم الجامعة برعايتها في مجالك، وأَبرِزْ اهتمامك بها ورغبتك في المشاركة في هذه الأبحاث، وحاول ربط دراستك أو مشاريع سابقة قمت بها مع هذه الأبحاث، ونفس الأمر مع المستقبل اربط أهدافك المستقبلية بها. أعدك أن مثل هذا الجهد في كتابة رسالة تحفيز مميزة، والاهتمام بالتفاصيل إلى هذا الحد لن يذهب سدىً.
رابعاً: أثبت قدرتك على النجاح
عليك الحذر في هذا القسم لكي لا تتجاوز ثقتك بنفسك الحدّ المقبول فتتحول الى غرور، عند التحدث عن قدرتك على النجاح في رسالة التحفيز حاول إيصال الفكرة بطريقة غير مباشرة لقارئ الرسالة، مثلاً حين تتحدث عن معدل دراستك أظهر ثقتك بنفسك و لكن تحدّث عن الصعوبات التي واجهتك وكيف استطعت تخطّيها.
تحدث عن مايميزك أنت عن الآخرين، والذي يجعلك ذو ثقة بالنسبة للجنة لتنال هذه الفرصة للسفر ومتابعة الدراسة في هذا البلد. يمكنك التحدث عن المهارات التي تمتلكها، والنقاط التي تميزك، وكذلك تحدث عن خبرتك المهنية، أكرر مرة ثانية ابتعد عن مظهر المغرور لأن ذلك سيؤذي طلبك.
وضح للجنة الفرصة أن خبراتك السابقة ومهاراتك ستفيدك بالدراسة في بلدهم، وكيف ستستغل هذه المهارات بشكل فعال في دراستك الجامعية، وتوظفها في النقاشات والمشاركة في الأبحاث العلمية.
خامساً: الأهداف المستقبلية في رسالة التحفيز
في قسم الأهداف المستقبلية شارك طموحك بصراحة، وضع ضمن أهدافك خدمة المجتمع من حولك وإفادة بلدك وتطويره، وتحدث أين ترى نفسك في المستقبل بعد العودة إلى بلدك، وكيف ستساعدك هذه الخبرة والشهادة التي ستحصل عليها في بلدك الأم.
ابتعد عن المبالغة في أهدافك، وأبق حديثك ضمن الواقع، وبعيداً عن أي طموح غير مرتبط بتحصيلك الجامعي في الدولة الأجنبية.
سادساً: خاتمة تلفت الانتباه
لخِّص في الخاتمة محتوى رسالتك بطريقة ملفتة للانتباه، و اشكر القارئ على إنهاء قراءة رسالتك، وإعطائك من وقته لقراءة هذه الرسالة، ولا تنسى أن تتمنى رداً إيجابياً من قبلهم.
اكتب اسمك والمكان والتاريخ وضع توقيعك تحتها، لتعطي الرسالة طابع شخصي أكبر في نظر القارئ.
خطوة إضافية:
تذكر دائماً أن كتابة رسالة تحفيز هو بمثابة خياطة ثوب لمناسبة ما، و أنت لن ترتدي نفس الثوب لجميع مناسباتك، فلا يمكنك أن ترسل نفس رسالة التحفيز لجميع الجهات مع تغيير الأسماء.
مع كل جهة تُرسِل إليها رسالة التحفيز هناك تغييرات يجب أن تحصل لتكون الرسالة أقرب للفرصة ومناسبة أكثر لها.
وبهذا نكون قد أنهينا الست خطوات في كتابة رسالة تحفيز قوية ذكية مميزة مقنعة. تابع مقالاتنا عن رسائل التحفييز باستمرار هنا.
شكراً لقراءتك هذه المقالة، ولمزيد من المعلومات انضم إلى متابعي صفحتنا على الفيسبوك هنا، وعلى تيليغرام هنا.